Category: 23 good reasons

مقال اليوم بقلم ليليا الشنيتي بالقاضي

الدكتورة المهندسة ليليا الشنيتي بالقاضي، أستاذة محاضرة في هندسة و علوم الكمبيوتر بجامعة سوسة بتونس، وباحثة في تقنيات التعليم والذكاء الاصطناعي. وهي سفيرة المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعليم عن بُعد (ICDE)، وعضو المجلس العلمي الدولي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) ونائبة رئيس الشبكة الدولية للابتكار التربوي وتدريب المدربين المسؤولة عن التعليم العالي.

يعتمد التعليم المفتوح على إمكانية الوصول والشفافية والتعاون لتعزيز التعلم الأكثر شمولية وتشاركية. ويهدف إلى تحسين التعليم والتعلم، من خلال الممارسات التربوية القائمة على المشاركة والتعاون والوصول المفتوح وإعادة الاستخدام.

يعتبر التقييم المفتوح ممارسة تعليمية تهدف إلى تحسين مشاركة المتعلم كمشارك رئيسي في عملية التعلم (التعلم من الأقران)، وذلك من خلال تشجيع المشاركة في التعلم وزيادة صلاحية وموثوقية أنشطة التقييم من خلال تنفيذ الأنشطة وجمع التعليقات والإجابات على الأنشطة التي قام بها المتعلمون. هناك ثلاثة أشكال أساسية للتقييم: التقييم التشخيصي في بداية عملية التعلم، والتقييم الختامي في نهاية التعلم، والتقييم التكويني لتحديد التقدم الذي أحرزه المتعلم. تعتبر جميع أشكال التقييم هذه ضرورية لفهم ما يتعلمه الطلاب أثناء نشاط التعلم.

من خلال اعتماد ممارسات التقييم المفتوح لأشكال التقييم المختلفة، يمكن ضمان عملية قائمة على الشفافية والإنصاف، من خلال مشاركة شبكات التقييم، مع الإشارة إلى معايير التقييم المعتمدة. كما يمكن للمتعلمين الحصول على الملاحظات والتصحيحات الخاصة بعملهم، مما يضمن العدالة في تقييم أدائهم. وعلاوة على ذلك، يمكن أن توفر التعليقات والإجابات على عمل المتعلمين مجموعة واسعة من المعلومات التي تساعدهم على إحراز تقدم أفضل في عملية التعلم.

كما أن تصميم وتنفيذ عملية التقييم المفتوح يجعل من الممكن أيضًا تطوير ثقافة التحسين المستمر بين المتعلمين بفضل التعليقات البناءة التي يتلقونها، مما يتيح لهم الفرصة لتعديل عملهم وتحسينه بناءً على التعليقات التي يتم مشاركتها مع مجتمع التعلم. يشجع التقييم المفتوح أيضًا على إنشاء أطر التعلم التعاوني، لا سيما من خلال أنشطة تقييم الأقران، التي تُشرك المتعلمين في عملية تعلم نشطة، وتركز على الممارسات التأملية وتحسين النتائج. وبهذه الطريقة، يطور المتعلمون مهارات مثل التفكير النقدي والقدرة على إعطاء وتلقي الملاحظات البناءة على العمل المشترك.

يسهل استخدام تقنيات التقييم المفتوح إنشاء موارد التقييم وإعادة استخدامها ومشاركتها من قبل مجتمعات التعلم. وتتيح هذه التقنيات إمكانية إنشاء بيئات تقييم مفتوحة تفاعلية وتشاركية تتضمن مجالات للمناقشة عبر الإنترنت ومشاركة التعليقات والملاحظات، مما يزيد من تحفيز المتعلم والتزامه. يسلط الشكل أدناه الضوء على التقييم المفتوح في إطار الممارسات التربوية المفتوحة. وهو يركز على التفاعل بين المعلم والمتعلمين من خلال التقييم التكويني وإنشاء مهام متجددة، أي المهام التي يكمل فيها المتعلمون عملهم وينشرونه بشكل مفتوح، بحيث يمكن إعادة استخدامه ومشاركته من قبل مجتمع التعلم.

مقتبسة من دراسة حالة لتطبيق الممارسات التعليمية المفتوحة في التعليم العالي خلال جائحة كوفيد-19: التأثيرات على دوافع التعلم والتصورات من تأليف تشانغ وآخرين (CC BY 4.0).

ومن ناحية أخرى، من المهم ملاحظة أن التقييم الفعال لا يمكن أن يكون نهجًا “مقاسًا واحدًا يناسب الجميع” يتم فيه تطبيق نفس استراتيجية التقييم على جميع المتعلمين. يختلف المتعلمون ومن المهم توجيه المتعلم نحو المحتوى الأكثر ملاءمة لاحتياجاته من خلال تقييم شخصي. ويتطلب ذلك عملية تقييم مرنة ومفتوحة يمكن من خلالها تطبيق استراتيجيات تقييم مخصصة وشخصية. توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانيات جديدة للمتعلمين وتتيح المراقبة المستمرة وتسهيل التقييم المفتوح والتعاوني والتحليل التلقائي و الأوتوماتيكي للمناقشات والتعليقات الواردة.

في الختام، من المهم الإشارة إلى أن التقييم المفتوح يساهم في إثراء التعلّم من خلال تعزيز عملية شفافة وتعاونية، استنادًا إلى نهج تشاركي، مما يتيح للمتعلمين المشاركة والتحفيز.

مقال اليوم بقلم لبنى ترهزاز

لبنى تغزاز أستاذة محاضرة في كلية العلوم، جامعة محمد الخامس بالرباط، المغرب. وهي عضو في كرسي الإيسيسكو للتعليم المفتوح، وشبكة يونيتوين أنو, والأمينة العامة لمؤسسة أفيرويس لتعزيز البحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة.

التعليم المفتوح هو ممارسة تعليمية تسهّل الوصول الحر إلى التعليم من خلال إتاحة التعليم للمتعلمين بشكل متاح ومتنوع وتعاوني وقابل للتخصيص. يوفر التعليم المفتوح للمتعلمين فرصة لتطوير مهارات التفكير النقدي لديهم، وهو تحدٍ كبير في عصر الذكاء الاصطناعي، من خلال مهارات الحكم التقييمي.

وفقًا لكوان (2010)، فإن الحكم التقييمي هو المهارة المعرفية عالية المستوى المطلوبة للتعلم مدى الحياة. وبعبارة أخرى، هو القدرة على إصدار أحكام حول جودة عمل الفرد وعمل الآخرين بأمانة وموضوعية تامة، بهدف تحسين الذات وتلبية احتياجات التعلم المستقبلية، لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي.

بصفتي أستاذة في جامعة محمد الخامس في الرباط، المغرب، أرى أن ظهور الذكاء الاصطناعي قد غيّر بشكل عميق الطريقة التي يتعامل بها الطلاب مع عملهم. لا يمكن إنكار السهولة التي يمكنهم بها الآن إنشاء عروض تقديمية باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي. تسمح لهم هذه الأدوات بالحصول بسرعة على عروض تقديمية جيدة التنظيم، ولكنها لا تحتوي بالضرورة على محتوى موثوق به. وهنا يصبح التفكير النقدي ضروريًا. يوفر التعليم المفتوح، بنهجه التربوي القائم على استقلالية المتعلم، إطارًا مثاليًا لتطوير هذه المهارة الحاسمة المتمثلة في الحكم التقييمي

التعليم المفتوح، من خلال الموارد التعليمية المفتوحة يتيح للطلاب، الاحتفاظ، إعادة استخدام، مراجعة، إعادة دمج، وإعادة توزيع الموارد التعليمية المفتوحة بحرية وفقًا للرخصة الممنوحة. إنه يمكن الطلاب من تطوير قدرتهم على التعبير، صياغة الأحكام، وتقييم التدريس، وهو ممارسة شائعة في الجامعات الأنغلو-سكسونية ولكنها لا تزال غير منتشرة في جميع الجامعات حول العالم (يونس، 2007). هذه العملية التقييمية تمنح الطلاب الفرصة لمقارنة ملاءمة وجودة المعلومات، بما في ذلك تلك التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. كما توفر للمعلمين أداة قيمة لتحديد الاحتياجات والفجوات، وتحسين نهجهم التربوي، والتكيف مع التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من أن التعليم المفتوح يوفر إطارًا مواتيًا للحكم التقويمي، إلا أنه يجب اتخاذ خطوات في التعليم التقليدي، في انتظار تعميم التعليم المفتوح، لتحسين تطبيقه.

ولإعداد الطلبة والمعلمين للاستفادة من هذا النهج، سيكون من المناسب القيام بما يلي:

1. إدماج تعليم التفكير النقدي في البرامج التعليمية في مختلف مستويات المناهج التعليمية، وتنظيم تمارين عملية حيث يتعين على الطلاب تحليل المواقف التي تنطوي على الذكاء الاصطناعي ومنحهم الأدوات اللازمة لتقييم مصداقية مصادر المعلومات.

2. تدريب المعلمين والموظفين التربويين، من خلال تقديم التدريب على التقنيات الجديدة، وإقامة شراكات مع المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وإنشاء شبكات لتبادل الممارسات الجيدة والموارد حول دمج الأخلاقيات والحكم التقييمي في تدريس الذكاء الاصطناعي.

3. تطوير أدوات لدعم التفكير النقدي والتفكير الأخلاقي، من خلال تشجيع إنشاء برمجيات أو منصات وبيئات يمكن للطلاب من خلالها التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحليل النتائج التي تنتجها.

4. تشجيع بيئة التعلم التأملي، من خلال تشجيع الطلاب على أن يكونوا مستقلين ومسؤولين عن تعلمهم الخاص، مما يسمح لهم بتطوير قدرة كبيرة على إصدار الأحكام. ومع ذلك، يهتم الطلاب في الوقت الحالي بإيجاد إجابة سريعة بطريقة سهلة باستخدام إجابات الذكاء الاصطناعي، مما يحد من التفكير الشخصي الذي يشجعه هذا الاستقلال الذاتي.

5. التشجيع على اتباع نهج تعاوني وتشاركي من خلال المنتديات أو شبكات التعلم أو منصات مشاركة المعرفة التي تمكن من إثراء الحكم التقييمي وتطوير تفكير أكثر توازناً وأساساً.

من خلال تنفيذ تدابير على مستوى التعليم التقليدي، يمكننا إعداد الطلاب لتطوير التفكير النقدي الحاد والحكم التقييمي السليم، مما سيمكنهم من الازدهار في بيئة التعليم المفتوح في المستقبل القريب ومواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي.

---

Cowan, J. (2010). Developing the ability for making evaluative judgements. Teaching in Higher Education, 15(3), 323–334. https://doi.org/10.1080/13562510903560036.

Younès, N. (2007). À quelles conditions l’évaluation formative de l’enseignement par les étudiants est-elle possible en France ? Revue française de Pédagogie, 161, 25-40. 

يُرجى ملاحظة أن هذه المقالة قد تمت ترجمتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتحريرها بواسطة مترجمين غير محترفين. وعلى الرغم من الجهود التي نبذلها لضمان صحة ودقة النص، إلا أنه قد تحدث أخطاء وأخطاء غير دقيقة. يرجى إعلامنا إذا وجدت أي منها: chaireunescorelia@univ-nantes.fr